بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن.. تحلوا بالحذر عند استخدامه

تنطلق اليوم في كل دول العالم فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن،وتعد المناسبة يوماً عالمياً لنشر الوعي حول مخاطر الإنترنت وتعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت، خاصة بين الأطفال والشباب ودور الأهل في رفع مستوى الوعي بين الأطفال وهم الفئة الأكثر تعرضا للمضايقات في استخدامات الإنترنت. تأتي فعاليات هذا العام تحت شعار: كن آمناً رقمياً ،وتهدف هذه المناسبة لتوحيد الجهود والعمل نحو تهيئة إنترنت أفضل آمن للجميع.

بجانب الايجابيات الكبيرة للانترنت ، هنالك مخاطر كبيرها منها على سبيل المثال التنمّر الإلكتروني وهو سلوك متكرر يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم و هنالك الابتزاز الإلكتروني والذي يعرف بإنه عملية مساومة قائمة على التهديد والترهيب بتسريب صور خاصة أو محادثات و معلومات سرية موجهة من طرف المبتز إلى الضحية، وقد شهد عالمنا العربي مؤخراً عدداً من الحالات الشهيرة لعمليات إبتزاز مؤسفة حدثت داخل العديد من الدول، وانتهت بانتحار الضحايا نظرًا لقلة الدعم المجتمعي وعدم وجود الخبرة الكافية في التعامل مع هذه المواقف. هنالك مخاطر إدمان الأطفال للإنترنت ، ان قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الانترنت دون وعي أو رقابة يجعلهم عرضة للانحراف، هناك كثرة المعلومات التي يتعرف عليها الطفل دون التأكد من صحتها، وبالتالي تعرض الطفل لما يسمى بـ"متلازمة الإنهاك المعلوماتي"، بالإضافة إلى إصابة الطفل بالانطواء وانفصاله عن الآخرين كما تتغيير سلوكيات الطفل وخاصة عند ممارسته للألعاب العنيفة،و مشاهدة المواد الإباحية و غير ذلك من المخاطر و الاستغلال .

لقد أعدت اليونيسف حزمة من الروابط المتاحة التي تتضمن الاستخدام الآمن للأنترنت والتعامل مع التنمر الإلكتروني و أدوات تحسين الصحة النفسية وكيفية المحافظة على أمان أطفالنا على شبكة الإنترنت و كما أصدر الاتحاد الدولي للاتصالات المبادئ التوجيهية بشأن حماية الأطفال على الانترنت والمتعلقة بكيفية بناء بيئة آمنة وتمكينية للأطفال على الانترنت تستجيب للتحديات الجديدة والتحولات الكبيرة في الساحة الرقمية و تتكون هذه المبادئ التوجيهية من أربعة أجزاء مصممة بما يناسب الفئات الرئيسية وهم : الأطفال، والآباء والمعلمين، والصناعة، وواضعي السياسات بشأن كيفية المساهمة في تهيئة بيئة آمنة وتمكينية للأطفال على الانترنت. لقد ذكرالأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات :لقد أصبحت مسألة كيفية ضمان سلامة الأطفال على الانترنت أكثر إلحاحاً الآن من أي وقت مضى ، كما ذكرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال ،ان سلوك الشبكات الإجرامية يتطور باستمرار، حيث يستفيد الجناة من الواقع الجديد الذي يشهد اتصال عدد أكثر من المعتاد من الأطفال بالإنترنت. وبالتالي من الضروري أن تتطور أنظمة حماية الطفل بنفس السرعة أو حتى بسرعة أكبر .نحتاج الى حماية الأطفال من مخاطر وسلبيات الانترنت و الرقابة والحرص على أن يستخدموا الإنترنت في مكان مفتوح أمام أعين الكبار و ليس في غرفة مغلقة و هذا بجانب تحديد عدد معين من الساعات لاستخدام الأطفال للإنترنت، و مساعدتهم على تصفح المواقع الهادفة و إشراكهم في أنشطة رياضية واجتماعية وترفيهية و ثقافية مختلفة و تعاون معهم في إرساء قواعد بشأن كيفية استخدام الانترنت و عمل اتفاق على ذلك يوقع الجميع عليه

ختاما ، يعتبر هذا اليوم بمثابة فرصة لنا و للجميع لتسليط الضوء على استخدامات الإنترنت الإيجابية والوعي بمخاطره على أطفالنا و الرجوع الى الادلة التي تشرح بالتفصيل كيف يمكنلأطفالنا أن يستخدموا الانترنت بأمان

والله الموفق

- ياسر سليم